جاد مكاليب حقق ثروة هائلة في مجال العملات الرقمية، والآن هو مستعد لاستثمار جزء كبير منها في حلمه الفضائي.
هذا الملياردير الذي أسس بورصة البيتكوين الشهيرة Mt. Gox وعملة XRP المشفرة، يمول بمفرده خطة طموحة: بناء أول محطة فضائية تجارية في العالم وإرسالها إلى الفضاء.
إذا نجح، فإن شركته الناشئة Vast Space LLC تأمل في الفوز بعقد قد تصل قيمته إلى عدة مليارات من الدولارات من وكالة ناسا (NASA) في العام المقبل ليحل محل محطة الفضاء الدولية. قال مكالeb إنه في حال الفشل، فقد أعد نفسه لخسارة مليار دولار. حتى نهاية عام 2023، يتحكم مكالeb في أصول تقدر بمليارات الدولارات من خلال مؤسستين، حيث تأتي أصول المؤسستين البالغة 3.3 مليار دولار من تبرعاته الشخصية.
"إذا أراد البشر العيش خارج الأرض في المستقبل، فإن هذه الخطوة حاسمة." قال مككاليب البالغ من العمر 50 عامًا في مقر الشركة في لونغ بيتش، كاليفورنيا، "ليس هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في استثمار الكثير من الموارد والوقت وتحمل المخاطر كما أفعل."
منذ ذلك الحين، قام بتعيين خبير صناعي كبير كمدير تنفيذي، بينما تقدم شركة سبيس إكس دعمًا تقنيًا جزئيًا لـ فاست. في الوقت نفسه، حث إيلون ماسك الولايات المتحدة على تسريع جدول زمني لإنهاء تشغيل محطة الفضاء الدولية (المخطط حاليًا لإنهائها في نهاية عام 2030). تأسست فاست في عام 2021، وتستخدم بعض مكونات مركبتها التقنية التي طورتها سبيس إكس، وخاصة موصل التوصيل بين مركبة سبيس إكس دراجون ومحطة فاست الفضائية، بالإضافة إلى نظام الإنترنت الفضائي الذي يوفر الواي فاي للمحطة عبر ستارلينك. وقد حجزت فاست خدمات الإطلاق من سبيس إكس لنقل عتادها إلى المدار وإرسال رواد الفضاء إلى المحطة، وبمجرد أن توافق ناسا، وافقت سبيس إكس أيضًا على نقل رواد فضاء فاست.
ومع ذلك، لا تزال هذه المهمة صعبة، ومن تجربة مكاليلب، من الصعب أن نرى أنه هو الشخص القادر على القيام بذلك. هذا الشاب القادم من مزرعة في أركنساس، والذي ترك جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ليس لديه أي خلفية في صناعة الفضاء. تتميز مسيرته المهنية بالاستفادة من الفرص في مجالات التكنولوجيا الناشئة، ثم التحول في الوقت المناسب قبل أن تؤدي التنظيمات الحكومية وعوامل أخرى غير مواتية إلى إحداث اضطراب في الصناعة، ويبدو أن هذه العقلية قصيرة المدى تتعارض مع التركيز طويل الأمد المطلوب للفوز في سباق عالي المخاطر لإبداع معجزة تقنية.
Vast يقع مقره في لونغ بيتش، المصدر: بلومبرغ بيزنس ويك
سام ياغان هو صديق لمكاليب، وقد شارك معه قبل أكثر من عشرين عامًا في تأسيس شركة لمشاركة الملفات عبر الإنترنت. ياغان هو الآن المؤسس المشارك والمدير العام لشركة كورازون كابيتال، وقد صرح أن هذا رائد الأعمال هو مغامر عاقل. "إنه عقلاني جدًا في هذه الأمور،" قال ياغان، "لكنه مستعد لتحمل المخاطر الكبيرة التي نراها نحن، إنه فريد من نوعه."
كان العديد من موظفي Vast قد عملوا في SpaceX. في موقف السيارات بمقر الشركة، كانت السيارات المنتجة من قبل شركة تسلا التابعة لماسك مليئة. واحدة من سيارات Cybertruck تعود إلى Max Haot، الذي انضم إلى Vast بعد أن اشترى McCaleb شركته في عام 2023. منذ ذلك الحين، أصبح Haot الرئيس التنفيذي لـ Vast، مما جعل McCaleb (الذي يقود سيارة Model 3 أكثر عادية) يسافر مرة في الأسبوع من منزله في سان فرانسيسكو للإشراف على تقدم المشروع.
قبل استحواذه، لم يكن هاوت يركز على مجال محطات الفضاء. على العكس من ذلك، حاول تقليد ماسك من خلال تأسيس شركة ناشئة أخرى لإطلاق الصواريخ تُدعى Launcher. حصلت الشركة على استثمار قدره 30 مليون دولار، وحققت تقدمًا في تطوير محركات الصواريخ ووسائل الإطلاق، لكن القمرين الصناعيين اللذين بنتهما Launcher واجها أعطالًا بعد دخولهما الفضاء. في عام 2022، التقى هاوت بـ McCaleb أثناء بحثه عن مستثمرين.
قدم مكسيكال اقتراح الاستحواذ، واتفق على أن يتولى هاوت رئاسة فاست، ليصبح في النهاية المدير التنفيذي. لم يكن هاوت في البداية راغبًا في قبول هذه الصفقة، ولكن عندما أدرك أن لونشر كان من الصعب الحصول على التمويل اللازم، غير رأيه.
مؤسس ورئيس مجلس إدارة فاست جيت مكايلب والرئيس التنفيذي ماكس هاوت في قاعدة الاختبار في موهافي، كاليفورنيا، المصدر: بلومبرغ بيزنس ويك
رؤية Vast الكبرى ليست مجرد بناء أول محطة فضائية خاصة. تأمل الشركة أيضًا في تطوير نظام جاذبية صناعية لمحاكاة بيئة الأرض لرواد الفضاء في المستقبل. هذا المشروع معقد للغاية ويتطلب استخدام قوة الطرد المركزي لإنشاء مقاطع دوارة ضخمة في الفضاء. هذه المقترح جذاب للغاية، حيث تشير تجربة البشر في العيش والعمل لفترات طويلة في محطة الفضاء الدولية إلى أن التواجد لفترات طويلة في بيئة الجاذبية الصغرى يمكن أن يؤذي أنظمة حيوية متنوعة.
ومع ذلك، لا يزال هذا بعيدًا جدًا. حاليًا، تحتاج شركة Vast إلى وضع أول محطة فضائية لها في المدار. زاد عدد موظفي الشركة من أقل من 200 شخص قبل عام إلى 740 شخصًا، مما يغطي جميع أنواع المواهب من مهندسي التكنولوجيا إلى مصنعي بدلات الفضاء. تعمل المقر الرئيسي لشركة Vast على مدار 24 ساعة، حيث يعمل المهندسون والعمال بنظام المناوبات، إما لتوسيع مرافق لونغ بيتش أو لبناء أول نموذج لمحطة الفضاء "Haven-1".
محطة الفضاء هي عنصر شائع في الثقافة الشعبية، مثل نجمة الموت في "حرب النجوم" ومحطة الفضاء التي تحمل نفس الاسم في "ستار تريك: ديب سبيس ناين". منذ أن صعد رائد الفضاء لأول مرة إلى سكايلاب التجريبية في عام 1973، كانت محطات الفضاء دائمًا جزءًا مهمًا من استكشاف الفضاء الأمريكي. بعد عقود، ومع انتهاء الحرب الباردة، تعاونت ناسا مع دول مثل روسيا لبناء محطة الفضاء الدولية الأكبر. منذ نوفمبر 2000، كان هناك دائمًا على الأقل رائد فضاء واحد في محطة الفضاء الدولية، حيث يدرسون بشكل متكرر سلوك المواد والجسم البشري في بيئة الجاذبية الصغرى.
يبلغ طول Haven-1 حوالي 33 قدما (10 أمتار) وعرضه 14.5 قدما (4.4 مترا) ، وقد تم تصميمه ليتناسب بشكل مريح مع مخروط أنف صاروخ SpaceX Falcon 9. تحتوي المحطة الفضائية على حوالي 1,600 قدم مكعب (45 متر مكعب) من المساحة الصالحة للسكن ، وهو ما يقرب من ضعف حجم متوسط عربة سكن متنقلة. سيتم تجهيزه بحجرة نوم خاصة ونافذة كبيرة وألواح خشبية وطاولة لأربعة أشخاص.
على الأقل هذا هو هدفه. في يناير من هذا العام، بدأت الشركة في بناء Haven-1، مع خطة للإطلاق في مايو 2026، مما يؤخره عن الجدول الزمني الأصلي الذي كان مقررًا له في أغسطس من هذا العام. اختبرت الشركة مؤخرًا نموذجًا أوليًا للتحقق من أن هيكله يمكن أن يتحمل ضغط الهواء الداخلي، وهي تعمل أيضًا على تطوير نظام الدفع، وأجهزة الدفع، وأجزاء أخرى رئيسية للمهام المأهولة. يجب أن يكون غلافه قادرًا على تحمل ظروف ودرجات حرارة الفضاء القاسية، بينما يحافظ أيضًا على ضغط الهواء والغازات المعتادة لدى البشر على الأرض.
"نحن لسنا شركة محطة فضاء حقيقية حتى الآن،" قال هاوت، "نحن شركة طموحة لمحطة فضاء."
الهيكل الرئيسي لـ Haven-1 ينتظر مزيد من الاختبارات في قاعدة موهافي التابعة لـ Vast، المصدر: بلومبرغ بيزنس ويك
إذا سارت الأمور كما هو مخطط، بعد إطلاق Haven-1، ستقوم Vast بإرسال أربعة رواد فضاء إلى الفضاء باستخدام صاروخ فالكون 9 للالتحام بمحطة الفضاء. إذا كانت عملية الإطلاق الأولى ناجحة، تخطط Vast لإطلاق المرحلة الأولى من محطة الفضاء التالية Haven-2 قبل عام 2028. ستصبح هذه المحطة نقطة انطلاق لقاعدة أكبر تهدف إلى استبدال محطة الفضاء الدولية التابعة لناسا.
أحد أكبر التحديات سيكون إنشاء نظام دعم حياة فعال. تستخدم محطة الفضاء الدولية نظامًا متجددًا، يستعيد جميع المياه العادمة كمياه شرب، ويحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين قابل للتنفس. إذا كان من المقرر أن يبقى الركاب في محطة الفضاء لفترة طويلة، فإن مثل هذا النظام سيكون ضروريًا، لكن Haven-1 لن يكون مزودًا به، حيث من المتوقع أن يقيم رواد الفضاء لفترة قصيرة فقط. تخطط Vast في النهاية لتزويد Haven-2 بمثل هذا النظام، ولكن من المتوقع أن هذه المحطة لن يكون بها أفراد مقيمون لفترات طويلة في السنوات الأولى.
تشمل المنافسين مثل Axiom Space و Blue Origin و Voyager Space Holdings الذين يتسابقون لبناء محطات الفضاء الخاصة بهم، لكن إحدى مزايا Vast هي أن McCaleb مستعد لاستثمار مبالغ ضخمة في هذا المشروع. "Vast هي الشركة الوحيدة التي تعتمد بشكل رئيسي على تمويلها الذاتي وهي جاهزة"، قال تشاد أندرسون، مؤسس ومدير شريك في شركة Space Capital المتخصصة في استثمارات صناعة الفضاء، "في هذا الصدد، هم خيار مثير للاهتمام." (أندرسون ليس لديه ارتباط مالي مع Vast، ولكنه استثمر في SpaceX.)
على الرغم من أن هؤلاء المنافسين لديهم خلفية في الفضاء وبعض عقود الإطلاق، إلا أنهم لم يقيموا علاقة تعاون وثيقة مع SpaceX.
يبحث المهندسون في غرفة نظيفة بمقر Vast عن أنظمة دعم الحياة، المصدر: مجلة بلومبرغ للأعمال
مككاليب حريص على تقليل أي علاقات شخصية، حيث قال إنه رأى ماسك "عدة مرات، قد لا يتذكرني"، على الرغم من أن كلاهما استثمر في OpenAI. رغم اختلاف طرقهما وتصرفاتهما، إلا أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين اهتماماتهما وطرق ثراءهما غير التقليدية: كلاهما ترك المدرسة (ترك ماسك المدرسة في وقت لاحق)، وأسسا شركات برمجيات في مجالات ناشئة، وحولا حبهما للخيال والألعاب إلى نجاح مالي.
كان مشروع مككاليب الأول eDonkey واحدًا من أول خدمات مشاركة الملفات على الإنترنت، وكان منافسًا مبكرًا لـ Napster. تأسست الشركة في عام 2000، مما سمح للمستخدمين بمشاركة الموسيقى والأفلام مجانًا، وجلبت الشركة ملايين الدولارات سنويًا من الإعلانات. في عام 2006، لتجنب دعاوى انتهاك حقوق الطبع والنشر، وافقت الشركة على دفع 30 مليون دولار لرابطة صناعة التسجيلات الأمريكية، بعد ذلك تم إغلاقها.
كانت نجاحات مكاليب التالية هي Mt. Gox، التي تُعتبر واحدة من أقدم منصات تداول البيتكوين في العالم. تم تأسيس الموقع بواسطة مكاليب في عام 2010، وبعد عام، باع معظم حصته بسعر غير معلن. في فبراير 2014، أفلست هذه البورصة، مما أدى إلى خسارة المستخدمين لأكثر من 400 مليون دولار من البيتكوين وفقًا لقيمته في ذلك الوقت، وهي أكبر كارثة في عالم العملات المشفرة في التاريخ قبل إفلاس FTX في عام 2023. على الرغم من أن مكاليب لا يزال أحد المساهمين القلائل، إلا أنه لم يتعرض لأي عقوبات، وأشار إلى أنه تكبد خسائر أيضًا في هذه الكارثة.
في ذلك الوقت، كان مكاليب قد بدأ بالفعل خطته التالية: XRP، وهي عملة مشفرة على بروتوكول ريبيل، وكان أيضًا أحد المؤسسين المشاركين لهذا البروتوكول. كان لمكاليب في البداية 9% من XRP. بعد حدوث خلافات مع المؤسسين المشاركين، غادر الشركة في عام 2013 لكنه احتفظ بـ XRP الخاص به، وقام ببيعه تدريجيًا خلال السنوات التالية. وفقًا لتحليل XRPScan، في نهاية عام 2017 خلال جنون العملات المشفرة، ارتفعت قيمة XRP، وفي النهاية تضخم سوقه إلى 130 مليار دولار في يناير 2018. حقق مكاليب من بيع XRP وحصص ريبيل صافي ربح يقارب 3.2 مليار دولار بين عامي 2014 و2022.
"إنه واحد من أهم عشرة مؤسسين في مجال العملات المشفرة، على الرغم من أن القليل من الناس يعرفونه حقًا،" قال نيك كارتر، الشريك المؤسس لشركة Castle Island Ventures التي تركز على استثمار البلوكشين العام، "من المثير للاهتمام أن معظم الشخصيات المهمة الأخرى هم في الغالب من الأشخاص المبالغين في التصرفات، والمثيرين للاهتمام، والباذخين."
على الرغم من أنه حقق نجاحًا كبيرًا، إلا أن دائرة معارف مككالِب صغيرة جدًا، حيث يعمل بشكل رئيسي مع ياجان وشركاء آخرين لفترة طويلة. لديه منزل في كوستاريكا، وهي وجهة مفضلة لركوب الأمواج، كما يمتلك مسكنًا في بيركلي، ويمتلك طائرته الخاصة.
قدمت McCaleb مصدر استثمار مستقر في هذا المجال المتقلب من صناعة الفضاء. في هذا المجال، غالبًا ما تفشل الشركات الناشئة التي كانت يومًا ما مبهرة بسبب نقص التمويل. على الرغم من أن أحد الموظفين السابقين قد رفع دعوى قضائية، متهمًا Vast بمحاولة التوفير في التكاليف، يبدو أن الشركة لا تعاني من الأخبار السلبية مثل SpaceX. يقضي الرئيس التنفيذي الملياردير معظم وقته مع زوجته وثلاثة أطفال في المنزل بدلاً من محاولة مواجهة الحكومة الفيدرالية.
Haven-1 في منشآت اختبار Vast، المصدر: بلومبرغ بيزنس ويك
إذا نجح مخطط مكاليب، فإن فاست قد حجزت بالفعل عدة مهام مأهولة مع سبيس إكس لإرسال رواد الفضاء إلى المدار، وقد أبدى مكاليب وهاوت رغبتهم في ركوب هذه الرحلات. "عندما كنت صغيرًا، قضيت الكثير من الوقت في استكشاف الهواء الطلق، وأراقب السماء، وأتأمل في عجائبها"، قال مكاليب. لكن كل هذا يعتمد أولاً على ما إذا كانت الشركة تستطيع الفوز بالعقد النهائي لبرنامج ناسا، الذي يهدف إلى إطلاق مشروع محطة فضائية تجارية قد تحل محل محطة الفضاء الدولية. تحتوي الخطة على ضمان غير رسمي، وهو أن ناسا ستشتري أي وقت ومساحة في محطة فضائية تصل إلى المدار. ومن المتوقع أن يتم توقيع هذا العقد في منتصف عام 2026.
قال هاوت إنه إذا لم يكن هناك عقد مع ناسا، فإن جدوى أي محطة فضائية تجارية مشكوك فيها. "الفوز بهذه المنافسة يتعلق ببقائنا."
المحتوى هو للمرجعية فقط، وليس دعوة أو عرضًا. لا يتم تقديم أي مشورة استثمارية أو ضريبية أو قانونية. للمزيد من الإفصاحات حول المخاطر، يُرجى الاطلاع على إخلاء المسؤولية.
حلم الفضاء لثري التشفير: استثمار 10 مليارات دولار لبناء محطة فضائية تجارية
كتابة: كيل بورتر، لورين غروش، بلومبرغ بيزنس ويك
ترجمة: لوفي، أخبار فوريسايت
جاد مكاليب حقق ثروة هائلة في مجال العملات الرقمية، والآن هو مستعد لاستثمار جزء كبير منها في حلمه الفضائي.
هذا الملياردير الذي أسس بورصة البيتكوين الشهيرة Mt. Gox وعملة XRP المشفرة، يمول بمفرده خطة طموحة: بناء أول محطة فضائية تجارية في العالم وإرسالها إلى الفضاء.
إذا نجح، فإن شركته الناشئة Vast Space LLC تأمل في الفوز بعقد قد تصل قيمته إلى عدة مليارات من الدولارات من وكالة ناسا (NASA) في العام المقبل ليحل محل محطة الفضاء الدولية. قال مكالeb إنه في حال الفشل، فقد أعد نفسه لخسارة مليار دولار. حتى نهاية عام 2023، يتحكم مكالeb في أصول تقدر بمليارات الدولارات من خلال مؤسستين، حيث تأتي أصول المؤسستين البالغة 3.3 مليار دولار من تبرعاته الشخصية.
"إذا أراد البشر العيش خارج الأرض في المستقبل، فإن هذه الخطوة حاسمة." قال مككاليب البالغ من العمر 50 عامًا في مقر الشركة في لونغ بيتش، كاليفورنيا، "ليس هناك الكثير من الناس الذين يرغبون في استثمار الكثير من الموارد والوقت وتحمل المخاطر كما أفعل."
منذ ذلك الحين، قام بتعيين خبير صناعي كبير كمدير تنفيذي، بينما تقدم شركة سبيس إكس دعمًا تقنيًا جزئيًا لـ فاست. في الوقت نفسه، حث إيلون ماسك الولايات المتحدة على تسريع جدول زمني لإنهاء تشغيل محطة الفضاء الدولية (المخطط حاليًا لإنهائها في نهاية عام 2030). تأسست فاست في عام 2021، وتستخدم بعض مكونات مركبتها التقنية التي طورتها سبيس إكس، وخاصة موصل التوصيل بين مركبة سبيس إكس دراجون ومحطة فاست الفضائية، بالإضافة إلى نظام الإنترنت الفضائي الذي يوفر الواي فاي للمحطة عبر ستارلينك. وقد حجزت فاست خدمات الإطلاق من سبيس إكس لنقل عتادها إلى المدار وإرسال رواد الفضاء إلى المحطة، وبمجرد أن توافق ناسا، وافقت سبيس إكس أيضًا على نقل رواد فضاء فاست.
ومع ذلك، لا تزال هذه المهمة صعبة، ومن تجربة مكاليلب، من الصعب أن نرى أنه هو الشخص القادر على القيام بذلك. هذا الشاب القادم من مزرعة في أركنساس، والذي ترك جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ليس لديه أي خلفية في صناعة الفضاء. تتميز مسيرته المهنية بالاستفادة من الفرص في مجالات التكنولوجيا الناشئة، ثم التحول في الوقت المناسب قبل أن تؤدي التنظيمات الحكومية وعوامل أخرى غير مواتية إلى إحداث اضطراب في الصناعة، ويبدو أن هذه العقلية قصيرة المدى تتعارض مع التركيز طويل الأمد المطلوب للفوز في سباق عالي المخاطر لإبداع معجزة تقنية.
سام ياغان هو صديق لمكاليب، وقد شارك معه قبل أكثر من عشرين عامًا في تأسيس شركة لمشاركة الملفات عبر الإنترنت. ياغان هو الآن المؤسس المشارك والمدير العام لشركة كورازون كابيتال، وقد صرح أن هذا رائد الأعمال هو مغامر عاقل. "إنه عقلاني جدًا في هذه الأمور،" قال ياغان، "لكنه مستعد لتحمل المخاطر الكبيرة التي نراها نحن، إنه فريد من نوعه."
كان العديد من موظفي Vast قد عملوا في SpaceX. في موقف السيارات بمقر الشركة، كانت السيارات المنتجة من قبل شركة تسلا التابعة لماسك مليئة. واحدة من سيارات Cybertruck تعود إلى Max Haot، الذي انضم إلى Vast بعد أن اشترى McCaleb شركته في عام 2023. منذ ذلك الحين، أصبح Haot الرئيس التنفيذي لـ Vast، مما جعل McCaleb (الذي يقود سيارة Model 3 أكثر عادية) يسافر مرة في الأسبوع من منزله في سان فرانسيسكو للإشراف على تقدم المشروع.
قبل استحواذه، لم يكن هاوت يركز على مجال محطات الفضاء. على العكس من ذلك، حاول تقليد ماسك من خلال تأسيس شركة ناشئة أخرى لإطلاق الصواريخ تُدعى Launcher. حصلت الشركة على استثمار قدره 30 مليون دولار، وحققت تقدمًا في تطوير محركات الصواريخ ووسائل الإطلاق، لكن القمرين الصناعيين اللذين بنتهما Launcher واجها أعطالًا بعد دخولهما الفضاء. في عام 2022، التقى هاوت بـ McCaleb أثناء بحثه عن مستثمرين.
قدم مكسيكال اقتراح الاستحواذ، واتفق على أن يتولى هاوت رئاسة فاست، ليصبح في النهاية المدير التنفيذي. لم يكن هاوت في البداية راغبًا في قبول هذه الصفقة، ولكن عندما أدرك أن لونشر كان من الصعب الحصول على التمويل اللازم، غير رأيه.
رؤية Vast الكبرى ليست مجرد بناء أول محطة فضائية خاصة. تأمل الشركة أيضًا في تطوير نظام جاذبية صناعية لمحاكاة بيئة الأرض لرواد الفضاء في المستقبل. هذا المشروع معقد للغاية ويتطلب استخدام قوة الطرد المركزي لإنشاء مقاطع دوارة ضخمة في الفضاء. هذه المقترح جذاب للغاية، حيث تشير تجربة البشر في العيش والعمل لفترات طويلة في محطة الفضاء الدولية إلى أن التواجد لفترات طويلة في بيئة الجاذبية الصغرى يمكن أن يؤذي أنظمة حيوية متنوعة.
ومع ذلك، لا يزال هذا بعيدًا جدًا. حاليًا، تحتاج شركة Vast إلى وضع أول محطة فضائية لها في المدار. زاد عدد موظفي الشركة من أقل من 200 شخص قبل عام إلى 740 شخصًا، مما يغطي جميع أنواع المواهب من مهندسي التكنولوجيا إلى مصنعي بدلات الفضاء. تعمل المقر الرئيسي لشركة Vast على مدار 24 ساعة، حيث يعمل المهندسون والعمال بنظام المناوبات، إما لتوسيع مرافق لونغ بيتش أو لبناء أول نموذج لمحطة الفضاء "Haven-1".
محطة الفضاء هي عنصر شائع في الثقافة الشعبية، مثل نجمة الموت في "حرب النجوم" ومحطة الفضاء التي تحمل نفس الاسم في "ستار تريك: ديب سبيس ناين". منذ أن صعد رائد الفضاء لأول مرة إلى سكايلاب التجريبية في عام 1973، كانت محطات الفضاء دائمًا جزءًا مهمًا من استكشاف الفضاء الأمريكي. بعد عقود، ومع انتهاء الحرب الباردة، تعاونت ناسا مع دول مثل روسيا لبناء محطة الفضاء الدولية الأكبر. منذ نوفمبر 2000، كان هناك دائمًا على الأقل رائد فضاء واحد في محطة الفضاء الدولية، حيث يدرسون بشكل متكرر سلوك المواد والجسم البشري في بيئة الجاذبية الصغرى.
! حلم الفضاء لأثرياء التشفير: 1 مليار دولار لبناء محطة فضائية تجارية
يبلغ طول Haven-1 حوالي 33 قدما (10 أمتار) وعرضه 14.5 قدما (4.4 مترا) ، وقد تم تصميمه ليتناسب بشكل مريح مع مخروط أنف صاروخ SpaceX Falcon 9. تحتوي المحطة الفضائية على حوالي 1,600 قدم مكعب (45 متر مكعب) من المساحة الصالحة للسكن ، وهو ما يقرب من ضعف حجم متوسط عربة سكن متنقلة. سيتم تجهيزه بحجرة نوم خاصة ونافذة كبيرة وألواح خشبية وطاولة لأربعة أشخاص.
على الأقل هذا هو هدفه. في يناير من هذا العام، بدأت الشركة في بناء Haven-1، مع خطة للإطلاق في مايو 2026، مما يؤخره عن الجدول الزمني الأصلي الذي كان مقررًا له في أغسطس من هذا العام. اختبرت الشركة مؤخرًا نموذجًا أوليًا للتحقق من أن هيكله يمكن أن يتحمل ضغط الهواء الداخلي، وهي تعمل أيضًا على تطوير نظام الدفع، وأجهزة الدفع، وأجزاء أخرى رئيسية للمهام المأهولة. يجب أن يكون غلافه قادرًا على تحمل ظروف ودرجات حرارة الفضاء القاسية، بينما يحافظ أيضًا على ضغط الهواء والغازات المعتادة لدى البشر على الأرض.
"نحن لسنا شركة محطة فضاء حقيقية حتى الآن،" قال هاوت، "نحن شركة طموحة لمحطة فضاء."
إذا سارت الأمور كما هو مخطط، بعد إطلاق Haven-1، ستقوم Vast بإرسال أربعة رواد فضاء إلى الفضاء باستخدام صاروخ فالكون 9 للالتحام بمحطة الفضاء. إذا كانت عملية الإطلاق الأولى ناجحة، تخطط Vast لإطلاق المرحلة الأولى من محطة الفضاء التالية Haven-2 قبل عام 2028. ستصبح هذه المحطة نقطة انطلاق لقاعدة أكبر تهدف إلى استبدال محطة الفضاء الدولية التابعة لناسا.
أحد أكبر التحديات سيكون إنشاء نظام دعم حياة فعال. تستخدم محطة الفضاء الدولية نظامًا متجددًا، يستعيد جميع المياه العادمة كمياه شرب، ويحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين قابل للتنفس. إذا كان من المقرر أن يبقى الركاب في محطة الفضاء لفترة طويلة، فإن مثل هذا النظام سيكون ضروريًا، لكن Haven-1 لن يكون مزودًا به، حيث من المتوقع أن يقيم رواد الفضاء لفترة قصيرة فقط. تخطط Vast في النهاية لتزويد Haven-2 بمثل هذا النظام، ولكن من المتوقع أن هذه المحطة لن يكون بها أفراد مقيمون لفترات طويلة في السنوات الأولى.
تشمل المنافسين مثل Axiom Space و Blue Origin و Voyager Space Holdings الذين يتسابقون لبناء محطات الفضاء الخاصة بهم، لكن إحدى مزايا Vast هي أن McCaleb مستعد لاستثمار مبالغ ضخمة في هذا المشروع. "Vast هي الشركة الوحيدة التي تعتمد بشكل رئيسي على تمويلها الذاتي وهي جاهزة"، قال تشاد أندرسون، مؤسس ومدير شريك في شركة Space Capital المتخصصة في استثمارات صناعة الفضاء، "في هذا الصدد، هم خيار مثير للاهتمام." (أندرسون ليس لديه ارتباط مالي مع Vast، ولكنه استثمر في SpaceX.)
على الرغم من أن هؤلاء المنافسين لديهم خلفية في الفضاء وبعض عقود الإطلاق، إلا أنهم لم يقيموا علاقة تعاون وثيقة مع SpaceX.
مككاليب حريص على تقليل أي علاقات شخصية، حيث قال إنه رأى ماسك "عدة مرات، قد لا يتذكرني"، على الرغم من أن كلاهما استثمر في OpenAI. رغم اختلاف طرقهما وتصرفاتهما، إلا أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين اهتماماتهما وطرق ثراءهما غير التقليدية: كلاهما ترك المدرسة (ترك ماسك المدرسة في وقت لاحق)، وأسسا شركات برمجيات في مجالات ناشئة، وحولا حبهما للخيال والألعاب إلى نجاح مالي.
كان مشروع مككاليب الأول eDonkey واحدًا من أول خدمات مشاركة الملفات على الإنترنت، وكان منافسًا مبكرًا لـ Napster. تأسست الشركة في عام 2000، مما سمح للمستخدمين بمشاركة الموسيقى والأفلام مجانًا، وجلبت الشركة ملايين الدولارات سنويًا من الإعلانات. في عام 2006، لتجنب دعاوى انتهاك حقوق الطبع والنشر، وافقت الشركة على دفع 30 مليون دولار لرابطة صناعة التسجيلات الأمريكية، بعد ذلك تم إغلاقها.
كانت نجاحات مكاليب التالية هي Mt. Gox، التي تُعتبر واحدة من أقدم منصات تداول البيتكوين في العالم. تم تأسيس الموقع بواسطة مكاليب في عام 2010، وبعد عام، باع معظم حصته بسعر غير معلن. في فبراير 2014، أفلست هذه البورصة، مما أدى إلى خسارة المستخدمين لأكثر من 400 مليون دولار من البيتكوين وفقًا لقيمته في ذلك الوقت، وهي أكبر كارثة في عالم العملات المشفرة في التاريخ قبل إفلاس FTX في عام 2023. على الرغم من أن مكاليب لا يزال أحد المساهمين القلائل، إلا أنه لم يتعرض لأي عقوبات، وأشار إلى أنه تكبد خسائر أيضًا في هذه الكارثة.
في ذلك الوقت، كان مكاليب قد بدأ بالفعل خطته التالية: XRP، وهي عملة مشفرة على بروتوكول ريبيل، وكان أيضًا أحد المؤسسين المشاركين لهذا البروتوكول. كان لمكاليب في البداية 9% من XRP. بعد حدوث خلافات مع المؤسسين المشاركين، غادر الشركة في عام 2013 لكنه احتفظ بـ XRP الخاص به، وقام ببيعه تدريجيًا خلال السنوات التالية. وفقًا لتحليل XRPScan، في نهاية عام 2017 خلال جنون العملات المشفرة، ارتفعت قيمة XRP، وفي النهاية تضخم سوقه إلى 130 مليار دولار في يناير 2018. حقق مكاليب من بيع XRP وحصص ريبيل صافي ربح يقارب 3.2 مليار دولار بين عامي 2014 و2022.
"إنه واحد من أهم عشرة مؤسسين في مجال العملات المشفرة، على الرغم من أن القليل من الناس يعرفونه حقًا،" قال نيك كارتر، الشريك المؤسس لشركة Castle Island Ventures التي تركز على استثمار البلوكشين العام، "من المثير للاهتمام أن معظم الشخصيات المهمة الأخرى هم في الغالب من الأشخاص المبالغين في التصرفات، والمثيرين للاهتمام، والباذخين."
على الرغم من أنه حقق نجاحًا كبيرًا، إلا أن دائرة معارف مككالِب صغيرة جدًا، حيث يعمل بشكل رئيسي مع ياجان وشركاء آخرين لفترة طويلة. لديه منزل في كوستاريكا، وهي وجهة مفضلة لركوب الأمواج، كما يمتلك مسكنًا في بيركلي، ويمتلك طائرته الخاصة.
قدمت McCaleb مصدر استثمار مستقر في هذا المجال المتقلب من صناعة الفضاء. في هذا المجال، غالبًا ما تفشل الشركات الناشئة التي كانت يومًا ما مبهرة بسبب نقص التمويل. على الرغم من أن أحد الموظفين السابقين قد رفع دعوى قضائية، متهمًا Vast بمحاولة التوفير في التكاليف، يبدو أن الشركة لا تعاني من الأخبار السلبية مثل SpaceX. يقضي الرئيس التنفيذي الملياردير معظم وقته مع زوجته وثلاثة أطفال في المنزل بدلاً من محاولة مواجهة الحكومة الفيدرالية.
إذا نجح مخطط مكاليب، فإن فاست قد حجزت بالفعل عدة مهام مأهولة مع سبيس إكس لإرسال رواد الفضاء إلى المدار، وقد أبدى مكاليب وهاوت رغبتهم في ركوب هذه الرحلات. "عندما كنت صغيرًا، قضيت الكثير من الوقت في استكشاف الهواء الطلق، وأراقب السماء، وأتأمل في عجائبها"، قال مكاليب. لكن كل هذا يعتمد أولاً على ما إذا كانت الشركة تستطيع الفوز بالعقد النهائي لبرنامج ناسا، الذي يهدف إلى إطلاق مشروع محطة فضائية تجارية قد تحل محل محطة الفضاء الدولية. تحتوي الخطة على ضمان غير رسمي، وهو أن ناسا ستشتري أي وقت ومساحة في محطة فضائية تصل إلى المدار. ومن المتوقع أن يتم توقيع هذا العقد في منتصف عام 2026.
قال هاوت إنه إذا لم يكن هناك عقد مع ناسا، فإن جدوى أي محطة فضائية تجارية مشكوك فيها. "الفوز بهذه المنافسة يتعلق ببقائنا."