غلاكسي: ما معنى عدم اتخاذ هيئة الأوراق المالية والبورصات إجراءات ضد DoubleZero على الصناعة

المصدر: غالاكسي؛ ترجمة: جينس سي المالية

أصدرت إدارة الشؤون المالية في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية خطوة تاريخية، حيث أرسلت رسالة عدم اتخاذ أي إجراء ("NAL") بشأن إصدار رمز 2Z المقترح من DoubleZero، حيث ذكرت في الرسالة "استنادًا إلى الحقائق المقدمة، لن توصي هذه الإدارة باتخاذ إجراءات إنفاذ."

هذا الأسبوع، جاء مشروع تشفير لطلب توجيه استباقي بشأن الوضع القانوني لطرح الرموز المقترحة، وتلقى ردودًا مثمرة.

في السابق، خلال فترة تولي غاري جينسلر رئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، كانت بيئة التنظيم التي يواجهها العاملون في صناعة التشفير ذات خصائص مميزة: كانت إرشادات لجنة الأوراق المالية والبورصات تقريبًا "تطبيق للقانون بأثر رجعي" - المشاريع التي تمت دعوتها "للتسجيل" في الأصل، انتهى بها الأمر بتلقي إشعار ويلز (Wells Notice) عند الخروج (العملية). على الرغم من أن انتصار العملات المشفرة هذا يعود إلى حد كبير إلى تحول وجهة نظر وقيادة لجنة الأوراق المالية والبورصات، إلا أن فريق القانون في DoubleZero قام بوضوح بتوضيح تصميم الرموز، وهو أمر يستحق الثناء.

تشير رسالة عدم اتخاذ الإجراءات من هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) إلى أن موظفي الهيئة لا يعتزمون اتخاذ إجراءات إنفاذ ضد الأطراف المعنية بشأن الأنشطة المقترحة، مما يوفر راحة تنظيمية للمتقدمين، لكن لا يلتزم SEC رسميًا بذلك. على الرغم من أن هذه الرسائل ليست سابقة قانونية، إلا أنها غالبًا ما تكون لها تأثير، حيث يمكن أن توضح المجالات الرمادية في قانون الأوراق المالية، وتوجه الممارسات الصناعية، مما يجعلها إشارة فعالة لتوقعات وتسامح الجهات التنظيمية.

قبل هذا NAL، نتذكر أن SEC قد أصدرت فقط توجيهًا استباقيًا آخر مشابهًا يتعلق بإصدار الرموز في أبريل 2019 بشأن TurnKey Jet. في ذلك NAL، أشارت موظفو SEC إلى أنه طالما أن الرموز ليست متداولة في السوق الثانوية، وتحافظ على قيمة مستقرة تبلغ 1 دولار، ويمكن استخدامها فقط لشراء خدمات الجهة المصدرة (بشكل أساسي، يجب أن تعمل مثل أميال الطيران أو برامج المكافآت الأخرى، وهو تصميم مقيد للغاية)، فلن تتخذ SEC إجراءات قانونية. إن DoubleZero NAL يجسد نظرة إيجابية نحو الرموز التي تتمتع بتحسين ملحوظ في الاستخدام وقابلية التداول، وبالتالي يمثل تقدمًا كبيرًا لصالح SEC تجاه صناعة التشفير.

تسويق DoubleZero مثير للاهتمام: 2Z ليست مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح المضاربة، بل هي رمزية تحفيزية وظيفية تهدف إلى تنسيق البنية التحتية المادية اللامركزية (DePin). يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة واسعة من النطاق الترددي للألياف الضوئية ذات الاستخدام المنخفض على مستوى العالم، لإنشاء إنترنت مخصص لأنظمة موزعة مثل البلوك تشين. تهدف هذه الشبكة إلى تحفيز مالكي البنية التحتية للألياف الضوئية (مزودي الشبكة) للاستفادة القصوى من الألياف غير المستغلة، وتحفيز المشغلين (المشاركين في الشبكة) لتنسيق توجيه حركة المرور بين بنية مزودي الشبكة للحفاظ على متانة الشبكة وقدرتها على مقاومة الأعطال. يحتاج مستخدمو الشبكة للوصول إلى هذه الإنترنت الخاصة إلى دفع رسوم للوصول إلى الشبكة؛ سيتم توزيع هذه الرسوم بشكل برمجي على مزودي الشبكة والمشاركين الفعالين على شكل رموز 2Z.

في الرسالة الموجهة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات، ركز فريق DoubleZero على الجانب الرابع من اختبار Howey: هل يمكن لحاملي الرموز أن يتوقعوا بشكل معقول تحقيق الأرباح بناءً على جهود إدارة الآخرين. أوضح DoubleZero بفعالية أن رموز 2Z تعمل فقط على تنسيق مزودي النطاق الترددي والمستخدمين. وتُعزى الأرباح (والخسائر) المتوقعة لمقدمي الشبكات والمشاركين في الشبكة بشكل مباشر إلى مساهماتهم وسلوكهم في تشغيل شبكة Double Zero، وليس إلى تصرفات الآخرين. عرّف DoubleZero مقدمي الشبكات والمشاركين على أنهم يعملون ضمن نطاق قواعد تشغيل الشبكة، وقد أعطت هيئة الأوراق المالية والبورصات الضوء الأخضر لذلك (مرتين). يجب أن تمر الأصول عبر جميع جوانب اختبار Howey لتعتبر عقد استثمار (وبالتالي تعتبر أيضًا أوراق مالية)، وإذا لم يكن هناك الجانب الرابع (التوقع بالربح من جهود الآخرين)، فإن رموز 2Z ليست خاضعة لرقابة هيئة الأوراق المالية والبورصات.

أشادت المفوضة هيستر بيرس علنًا بهذه الرسالة، واستخدمتها لتأكيد أحد آرائها الطويلة الأمد: يجب أن تستند تحليلات الأوراق المالية من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى الجوهر الاقتصادي بدلاً من الشكل. لطالما كانت بيرس رادعًا لتجاوزات لجنة الأوراق المالية والبورصات تحت قيادة سلفها غاري جينسلر، وقد اختلفت مع العديد من إجراءات إنفاذ العملات المشفرة من قبل اللجنة. بعد تعيينها رئيسة لمجموعة العمل الخاصة بالعملات المشفرة التي تم تشكيلها حديثًا، ألقت خطابًا بعنوان "نموذج جديد"، مشيرة إلى أن العديد من الأصول الرقمية ليست أوراقًا مالية، ودعت إلى توفير ملاذ آمن مصمم خصيصًا للتوكنات. كانت NAL هذا الأسبوع من بين أولى الإجراءات المحددة التي اتخذها موظفو لجنة الأوراق المالية والبورصات في هذا الصدد. تحت قيادة بيرس، استضافت مجموعة العمل الخاصة بالعملات المشفرة خمس ندوات مهنية، وعقدت أكثر من 150 اجتماعًا مع شركات العملات المشفرة ومصالح أخرى.

وجهة نظر غالاكسي:

إن هذه الخطوة من SEC تعتبر خطوة مشجعة لصناعة العملات الرقمية. على مدى سنوات، كانت مشاريع العملات الرقمية تُعتبر افتراضيًا شركات إجرامية، وواجهت واحدة من الخيارات المخيفة التالية: التعرض لقمع من قبل السلطات؛ المرور بعملية تسجيل غير شفافة وبطيئة (حيث نجح مشروع واحد فقط في التسجيل حتى الآن)؛ أو رفض تقديم الخدمات للمقيمين في الولايات المتحدة (ومع ذلك، تمكن العديد من المقيمين في الولايات المتحدة من تجاوز الحواجز الجغرافية).

قبل إصدار هذا الإعلان، المشروع الوحيد المعروف لنا الذي حقق النجاح في SEC (إذا جاز تسميته SEC) هو Blockstack (الذي أعيد تسميته لاحقًا إلى Stacks) ورمز STX الخاص به. أصدرت Stacks رموزها من خلال عرض معفى من التسجيل (Reg A) كوسيلة لإصدار الأوراق المالية، مما سمح بالكشف عن الحد الأدنى من المعلومات. بعد عامين، اعتبرت Stacks أن مستوى لامركزية شبكتها مرتفع بما فيه الكفاية، وبالتالي لم تعد تعتبر من فئة الأوراق المالية، مما أدى إلى توقفها عن تقديم الطلبات إلى SEC. بعد ثلاث سنوات من التحقيق، قررت SEC عدم اتخاذ أي إجراء ضد Stacks. هذا يتعارض مع اعترافها الواضح هذا الأسبوع بـ DoubleZero، بل إن الأمر يبدو كأنه تواطؤ ضمني مع موقف المشروع.

من الواضح أن هذه كانت انتصارا لـ DoubleZero، ولكنها قد تكون أيضا نعمة كبيرة لمصممي الرموز في جميع أنحاء العالم. يوفر هذا خارطة طريق لبناء وتطوير رموز وظيفية عملية، حيث أن هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) لن تعتبر ذلك عقد استثمار، ولكن من المهم أن يتم اعتبار NAL كإرشاد تفسيري فقط للرموز التي تشبه بشكل أساسي التصميم الذي وصفته DoubleZero. على الرغم من أن موظفي هيئة الأوراق المالية والبورصات قد أوضحوا أنهم لن يتخذوا إجراءات تنفيذية ضد DoubleZero استنادا إلى أن إصدار مثل هذه الرموز يعتبر عقد استثمار، إلا أن NAL لم يوضح بشكل شامل وجهة نظر هيئة الأوراق المالية والبورصات بشأن جميع أنواع تصميم الرموز. هذه الإغاثة مشروطة وتعتمد على الظروف المحددة. إنها إغاثة على مستوى الموظفين، وليست تغييرًا عامًا في القواعد. لن تجعل التوزيعات السابقة أو تدفق الرموز التي لا تتناسب مع التصميم المحدود قانونيًا. إذا تغيرت الحقائق أو تغيرت وجهة نظر هيئة الأوراق المالية والبورصات (مثلما يحدث تحت قيادة حكومات مختلفة)، فإن ذلك لا يمنع التنفيذ في المستقبل. بالنسبة لكل رمز يحاول تقليد هيكل 2Z، يجب على الفريق القانوني أن يظهر الانضباط والموثوقية، والامتثال الصارم للبنية "الأولوية العملية" الموصوفة في NAL.

على الرغم من أن هذه تعتبر نقطة مضيئة لصناعة العملات المشفرة، إلا أنها قد تكون آخر رسالة نسمعها من الجهات التنظيمية لفترة من الوقت، سواء كانت أخبارًا جيدة أو سيئة. الحكومة الفيدرالية توقفت بسبب نزاع الميزانية، وللأسف، هذا ليس بالأمر الغريب في الحكومات السابقة. قبل حل النزاع، توقعاتنا بشأن الجهات التنظيمية ليست مرتفعة (يتوقع السوق أن تستمر الحكومة في التوقف لأكثر من أسبوعين).

وفقًا لتقرير The Information هذا الأسبوع، فإن إغلاق الحكومة قد يؤخر بالفعل الإجراءات الأخرى المتعلقة بالعملات المشفرة التي نتوقعها من SEC، مثل "الإعفاء الابتكاري" الرئيسي الذي يسمح بتداول الأسهم داخل تطبيقات DeFi، حيث تسعى SEC لتحقيق هذا الهدف "في أقرب وقت ممكن".

في الوقت نفسه، واجهت لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) أزمة، حيث تم سحب ترشيح براين كوينتنز (Brian Quintenz) لرئاسة اللجنة، وأصبحت كارولين فام (Caroline Pham) العضو الوحيد في اللجنة التي تتكون عادة من خمسة أعضاء. لذا، استمتعوا بأخبار DoubleZero الجيدة، لأن النصر القادم قد يستغرق بعض الوقت.