الأزمات والفرص غالبًا ما تكون على بعد خطوة واحدة من بعضهما البعض.

هل تتذكر؟ عندما انهارت LUNA وFTX تباعًا، وعم السوق في حالة من الذعر، وانخفض البيتكوين ليقترب من 15000 دولار، كانت الأصوات تقول "هذه النهاية حقًا". كانت المشاعر التشاؤمية تملأ الأجواء. لكن بعد عام واحد، حقق البيتكوين أعلى مستوى له على الإطلاق. هذا السيناريو ليس المرة الأولى التي يُعرض فيها في عالم التشفير، ولن يكون الأخيرة بالتأكيد.

المثير للاهتمام هو أن أسباب الانخفاض الكبير في السوق تختلف من مرة لأخرى — فهناك مشاكل تقنية، وتغييرات في السياسات، لكن الدافع الحقيقي وراء تقلبات الأسعار، بصراحة، هو الناس. أحيانًا يكون الطمع جنونيًا، وأحيانًا يكون الخوف مدمرًا.

انظر الآن، عاد الأمر مرة أخرى. مؤشر الخوف والطمع انخفض إلى 15، محققًا وضع "الخوف الشديد". العديد من الناس بدأوا يتحدثون عن موت تقنية البلوكشين، ويقولون إن الأحلام انتهت. في هذه اللحظة، أهدأ وأفتح حساب التداول. لماذا؟ لأنني أعلم أن هذا هو القانون.

**القانون واضح هنا**

الشيء الوحيد المؤكد في سوق التشفير هو أن المشاعر تتأرجح بين 0 و100 باستمرار. أقل من 20 يُسمى خوف شديد، وأعلى من 80 يُسمى طمع شديد. نفسية المشاركين في السوق دائمًا تتأرجح بين هذين الحدين — هذا هو القانون الثابت.

جوهر الاستثمار العكسي بسيط جدًا: عندما يكون الآخرون في حالة طمع مفرط، يجب أن تتراجع، وعندما يكون الآخرون في حالة خوف شديدة، يجب أن تجرؤ. عندما يضرب الذعر السوق، وتنهال عمليات البيع، غالبًا ما تتعرض الأصول لضربات أدنى بكثير من قيمتها الحقيقية. في هذه الحالة، يكون الدخول هو الخيار الأفضل، والنسبة المئوية للنجاح تكون أعلى.

لكن هناك نقطة مهمة — الاستثمار العكسي ليس مقامرة على الشراء العشوائي. يجب أن تعتمد على البيانات، وتبحث عن الإشارات، وتقوم بالحكم بناءً على الحقائق وليس على الأحاسيس. عادةً أراقب ثلاثة أنواع من الأمور لتحديد "الفرصة الذهبية" الحقيقية: مستويات الدعم الفنية، والتغيرات غير العادية في البيانات على السلسلة، وسلوك المشاركين في السوق.

البيانات تتحدث. عندما ينهار المتداولون الأفراد بشكل ذعري، لكن كبار المستثمرين على السلسلة يضعون خططهم بصمت، فإن هذا التباين يستحق التفكير. وعندما ينخفض السعر ليصل إلى مستوى دعم رئيسي ويثبت، فهذا أيضًا إشارة. هذه العلامات مجتمعة يمكن أن تساعدك على تمييز الفرص الحقيقية عن الارتدادات الزائفة.

بالطبع، لا أحد يمكنه أن يضبط التوقيت بشكل مثالي. لكن اتخاذ قرارات عقلانية في أوقات الخوف الشديد دائمًا أذكى من التهور عند الطمع المفرط. عندما وصل المؤشر إلى 15، اعتبرته بمثابة دعوة للانتباه.