شهد السوق مؤخرًا اختبارًا غير متوقع. الانهيار المفاجئ لزوج تداول عملة مستقرة بقيمة 1 دولار أمس، أدى إلى تحويل السوق من 87,000 دولار إلى 24,000 دولار مباشرة، مما جعل مراكز العقود التي كانت تبلغ 7.8 مليون شخص تتلاشى في لحظة. قد يبدو الأمر وكأنه انهيار سوقي كبير، لكنه في الواقع يعكس مخاطر أعمق — فخ السيولة في أزواج العملات المستقرة غير المعروفة.

اليوم، شهد السوق تصحيحًا شاملاً، حيث يحاول البيتكوين الحفاظ على مستوى دعم حاسم عند 87,000 دولار، وإذا فقد هذا الدعم، قد تكون هناك تقلبات أكبر لاحقًا. العملات البديلة تعاني أكثر، حيث انخفضت العملات الصغيرة الرائدة بما يقرب من 9%، ودماء السوق تسيل في كل مكان. لا تنسَ أن إتمام تسوية خيارات بقيمة 280 مليار دولار قبل يومين لا تزال آثارها من التقلبات لم تتلاشى بعد.

كل من مرّ بهذه الدورة السوقية يمكنه أن يفهم معنى "لحظة الرعب"، ومن خلالها استخلص بعض الدروس الدامية:

أولًا، تجنب تمامًا أزواج العملات ذات حجم التداول الضئيل، وخاصة تلك التي تتعلق بعملات مستقرة غير رئيسية. هذه الأزواج تشبه الثقب الأسود، حيث السيولة نادرة جدًا، وأي دخول أو خروج كبير من الأموال قد يسبب تقلبات حادة، والمستثمرون الأفراد لا يمكنهم الرد بسرعة.

ثانيًا، يجب أن يكون شعار السوق الحالي هو "الأفضل أن تفوت الفرصة على أن تخطئ". العملات الصغيرة ذات التركيز العالي يجب أن تبقى بعيدًا عنها، لأنها سهلة التلاعب من قبل المضاربين، ويزداد خطرها بشكل كبير.

وأخيرًا، إذا قررت المشاركة في تداول العقود، فلابد من تقليل الرافعة المالية إلى أدنى مستوى، ويجب وضع أوامر وقف الخسارة مسبقًا. لا تكن الضحية التالية لانهيار مفاجئ آخر.