آخر عمليات بنك اليابان المركزي مؤخرًا، قضت مباشرة على كتاب دروس التمويل التقليدي. كانت أكبر زيادة في سعر الفائدة خلال الثلاثين عامًا، وفقًا للمنطق المعتاد يجب أن يكون الين قويًا، لكن النتيجة كانت تراجعه إلى 157؟ في الوقت نفسه، مؤشر نيكي قفز بأكثر من 2%، كيف نرى هذه الصفقات، كلها تبدو غير منطقية.

عند التعمق، هناك ثلاثة أسباب تلعب دورًا في ذلك. أولاً، حيل البنك المركزي نفسه — ظاهريًا يرفع الفائدة، لكن في الخفاء يرسل إشارة "سنستقر لاحقًا"، والسوق استجاب ببيع الين بشكل كبير. ثانيًا، الضغوط الجيوسياسية من الجانب الأمريكي، حيث اضطرت شركة كبرى لنقل مصانعها، وارتفاع الطلب على الدولار من قبل الشركات اليابانية المحلية، مما أدى إلى هبوط الين إلى أدنى مستوياته. ثالثًا، والأكثر إثارة، أن المستثمرين اكتشفوا أن عائدات السندات الحكومية ضعيفة جدًا، فكرروا استثمار أموالهم بالكامل في سوق الأسهم الياباني، مما خلق وضعًا غريبًا — ارتفاع الأسهم بشكل جنوني، بينما سعر الصرف ينخفض بشكل مباشر.

هذه الحالة تعكس حقيقة ثابتة: أن سياسة البنك المركزي المتمثلة في تعديل أسعار الفائدة فقط، لم تعد قادرة على مجاراة لعبة الجغرافيا السياسية واحتياجات السوق الحقيقي. منطق سعر الصرف التقليدي أصبح غير فعال، وسيطرة تحديد أسعار الأصول تتجه تدريجيًا نحو التحول. هل تراجع الين الحالي هو مجرد تقلب مؤقت، أم هو بداية لعصر جديد؟ وأين تتجه السيولة في سوق العملات المشفرة؟ كل هذه الأسئلة تستحق المتابعة والتعمق.