المتداولون الذين يرغبون حقًا في جني الأرباح، لن يخافوا أبدًا من الفشل. لكن معظم الناس وقعوا في نفس الحفرة — اعتبروا الأرقام الافتراضية أشياء حقيقية.

ربح 1000 وحدة، رد فعلهم الأول ليس «حسابي زاد»، بل «يا سلام، يمكن أشتري شيء جديد». خسارة 2000 وحدة، فورًا يقعون في لوم الذات «يا إلهي، خسرت هذا القدر». هذه العادة في تحويل الأرقام المجردة إلى سلع ملموسة تبدو غير ضارة، لكنها في الواقع أخطر فيروس في مسيرة التداول.

بمجرد أن يبدأ الدماغ في قياس التغيرات في الحساب باستخدام «الأشياء»، تتغلب العواطف على العقلانية تمامًا. يرفضون إغلاق الصفقة عند الربح، دائمًا يطمحون للمزيد، ينتظرون — والنتيجة أن السوق يعكس الاتجاه، وتتبخر الأرباح. يصرون على عدم وقف الخسارة، غير راغبين في «ضياع كل شيء مجانًا»، ويصرون على استرداد الخسارة — وفي النهاية يُجبرون على قطع الخسائر والخروج. خطة التداول التي كان من المفترض أن يلتزموا بها بدقة، تُشوه تمامًا بسبب رغبة الاستهلاك.

هذه هي الحقيقة وراء عدم قدرة الكثيرين على تحقيق أرباح مستقرة.

تذكر هذا: السوق ليس ماكينة صراف آلي، وليس مساعد التسوق الخاص بك. هو فقط يوفر الفرص، ولا يضمن تحقيق أحلامك الاستهلاكية. من يعتبر حساب التداول «صندوق تسوق»، سيُعلمه السوق درسًا قاسيًا عاجلاً أم آجلاً.

انظر كيف يفكر المتداولون المحترفون الحقيقيون في أموال حساباتهم. بالنسبة لهم، الأرقام مجرد أرقام، والربح والخسارة مجرد أرقام. لا توجد علامات عاطفية، ولا سلع متخيلة. الإيمان الوحيد هو: البقاء على قيد الحياة في السوق من خلال الانضباط الصلب والعقلانية.

اعتبر حسابك «مخزن للذخيرة»، وليس «بطاقات تسوق». بهذه الطريقة، يمكنك السيطرة على النتائج حقًا، بدلاً من أن تسيطر عليك الرغبات.