ما الذي تسعى إليه في الواقع وراء التعديلات الأخيرة في سياسة الاحتياطي الفيدرالي؟

نظرة على أزمة السيولة في عام 2019، حيث ارتفعت أسعار إعادة الشراء الليلي إلى 10%، وعمّ الذعر السوق بأكمله. هذه المرة، تعلم الاحتياطي الفيدرالي الدرس، واتخذ قرارًا حاسمًا. توقفت خطة تقليص الميزانية بشكل سري، وبدأت في تفعيل آلية إعادة الشراء غير المحدودة — وهو بمثابة رسالة طمأنة للسوق.

الأهم من ذلك، أن كل هذا حدث في ظل تأثير سياسات التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على سوق السندات الأمريكية، وارتفاع تقلبات السوق بشكل كبير. قفز عائد سندات الخزانة الأمريكية، وارتفعت التقلبات بشكل غير مسبوق، مما وضع الأصول التقليدية تحت ضغط.

وماذا عن سوق العملات المشفرة؟ هذه الجولة من إطلاق السيولة كانت بمثابة مطرٍ في وقت الحاجة. المسارات ذات التقلب العالي تفتقر بشكل كبير إلى السيولة الكافية، والآن، من خلال هذه الخطوة من الاحتياطي الفيدرالي، تم حقن الحيوية في السوق بشكل غير مرئي. المستثمرون سيبحثون عن تنويعات أكثر في تخصيص الأصول، وسوق العملات المشفرة، كخيار بديل عالي السيولة، من الطبيعي أن يستفيد من هذه الفرصة.