هذه الفترة شهد السوق ظهور تناقض مثير للاهتمام: الذهب والأسهم الأمريكية تتقدم بقوة، بينما البيتكوين يبدو عليه نوع من الضعف. في البداية، كان الجميع يقول إن البيتكوين هو "الذهب الرقمي"، لكن الواقع كان مؤلمًا — الذهب ارتفع بنحو 70% خلال العام، بينما البيتكوين انخفض من أعلى مستوى له تاريخيًا بما يقرب من 30%، هذا العام انخفض بأكثر من 6%.

المحلل Benjamin Cowen قدم تفسيرًا واضحًا إلى حد ما: الآن، المنطق الأساسي الذي يدفع هذه الأصول قد تباين. ارتفاع الأسهم والذهب يرجع بشكل رئيسي إلى توقعات "تخفيف الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل". لكن البيتكوين يختلف، فهو أكثر تأثرًا بالحالة الفعلية للتدفقات النقدية. بمعنى آخر، السوق يحلم بـ"طباعة النقود في المستقبل"، لكن البيتكوين يحتاج إلى إشارات واضحة وملموسة — يجب أن يُفتح الصنبور فعليًا. لهذا السبب، عندما تتأجل أخبار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، يظهر البيتكوين ضعيفًا بعض الشيء.

وراء ذلك، هناك شيئين يستحقان التفكير: الأول هو أن الضغوط الكلية قد تستمر. حكم Cowen هو أن البيئة ذات الفائدة العالية الحالية قد تواصل إعاقة سوق العملات المشفرة حتى عام 2026. هذا يعني أن استراتيجيات الاستثمار التي تعتمد فقط على سرد السوق الصاعد الكلي تحتاج إلى مزيد من الصبر. الثاني هو أن المشاريع في النهاية يجب أن تعود إلى جوهر القيمة. إذا لم تتوفر محفزات كلية واضحة، فسوف ينظر السوق إليها بعين أكثر تشددًا: هل لهذا المشروع فائدة حقيقية؟ كيف يتم البناء؟ القصص التي تعتمد فقط على التدفقات النقدية ستبرد تدريجيًا، والمشاريع التي تخلق شيئًا حقيقيًا هي التي ستبرز.

هذا في الواقع يخبرنا أن قصص الأصول تتغير، وأن الصناديق تظل تتجه دائمًا نحو أكثر القيم توافقًا مع الإجماع الحالي. عندما يعيد السوق تقييم جميع الأصول، فإن المشاريع التي تركز على خلق قيمة اجتماعية طويلة الأمد ستصبح أكثر قوة من حيث المنطق.