الكثير من الناس لا زالوا يركزون على تقلبات إيثريوم قصيرة المدى، لكن الفرص الحقيقية تكمن في خيارات السياسات على مستوى الدولة.

مؤخرًا، أُطلقت رسالة قوية — الاتحاد الأوروبي يقيّم إيثريوم كشبكة بلوكتشين محتملة لإصدار عملة مستقرة باليورو. قد يبدو الأمر مجرد خبر تعاون، لكنه في الواقع تصفية للبنية التحتية المالية على مستوى الدولة.

لماذا تحديدًا إيثريوم؟

هناك عدة أسباب رئيسية: أولًا، النقاش حول الامتثال هو الأكثر شمولية، وأعلى مستوى من القبول التنظيمي عالميًا؛ ثانيًا، الشبكة مستقرة وذات مستوى عالٍ من اللامركزية، ومقاومة للمخاطر لا جدال فيها؛ بالإضافة إلى أن البنية التحتية المالية أصبحت ناضجة جدًا، مع وجود خدمات الحفظ والتسوية والتدقيق جاهزة. لكن المنطق الأهم هنا —

عندما يتم إدراج عملة مستقرة على السلسلة، فهذا يعني أن هناك استخدامًا حقيقيًا. الاستخدام الحقيقي يتحول مباشرة إلى استهلاك غاز، واستهلاك الغاز يعبر عن الطلب على إيثريوم. بمعنى آخر، إذا كانت العملة المستقرة باليورو فعلاً تعمل على إيثريوم، فإن إيثريوم لم يعد مجرد أصل استثماري، بل هو وقود البنية التحتية المالية في أوروبا.

لو نظرنا من منظور أوسع، فإن التغير الهيكلي سيكون أكثر وضوحًا. حاليًا، الدولار الأمريكي هو المسيطر على السوق على المدى الطويل، وإذا تبعت العملة المستقرة باليورو، فإيثريوم سيقوم بدور تسوية متعدد العملات، وسيتم ترقية هوية إيثريوم من مجرد أصل إلى جزء من البنية التحتية المالية العالمية. هذا النوع من التغييرات لن يظهر فجأة في الرسوم البيانية، لكنه يمكن أن يحدد سقف المدى الكامل للدورة.

تخيل، عندما تبدأ العملات الوطنية في اختيار الشبكة بجدية، هل لا زال السوق ينظر إلى إيثريوم بنفس النظرة القديمة؟