لماذا يخبر خفض سعر Wegovy في الواقع عن فرصة لنوفو نورديسك

العنوان الذي صدم الجميع

عندما أعلنت ميديكير عن أسعار الأدوية التي تفاوضت عليها مؤخرًا، بدا أن سهم نوفو نورديسك محكوم عليه بالفشل في البداية. اختارت إدارة CMS ثلاثة علاجات تعتمد على السيماغلوتيد—ويغوفي، أوزيمبيك، وريبيلسوس—لبرنامج التفاوض على الأسعار، مما أدى إلى خفض أسعار القائمة من $959 لكل عبوة لمدة 30 يومًا إلى فقط 274 دولارًا. هذا تخفيض قاسٍ بنسبة 71%.

منطقياً، كان من المفترض أن يجن جنون المستثمرين. لكن هنا حيث يصبح الأمر مثيرًا للاهتمام: ارتفع السهم حوالي 4% على الخبر.

لماذا توقع السوق ذلك

قبل أن تفترض أن هذا هو حماسة غير عقلانية، فكر فيما كان المستثمرون الأذكياء يعرفونه بالفعل. عندما أعلنت نوفو نورديسك عن أرباح الربع الثالث، كانت الإدارة قد كشفت بالفعل عن موافقتها على السعر المتفاوض عليه—لم تكن قد كشفت بعد عن الرقم. كما أن الشركة كانت قد نمذت التأثير، مقدرة أن النمو في الإيرادات سيعاني فقط من انخفاض أحادي الرقم المنخفض—حوالي 4% كحد أقصى، حتى مع تطبيق هذا التخفيض في السعر بشكل رجعي اعتبارًا من يناير 2025.

الترجمة: كان الجميع يتوقع أسوأ. حقيقة أن التخفيض الفعلي وقع ضمن النطاق المتوقع لم تكن مفاجأة، بل كانت بمثابة تطمين. في الواقع، كان بعض المتداولين يخشون تخفيضات أشد، مما جعل هذا الإعلان بمثابة راحة لهم.

الجدول الزمني الذي يغير كل شيء

إليك التفاصيل الحاسمة التي أغفلتها معظم العناوين: هذه التخفيضات في الأسعار لن تدخل حيز التنفيذ حتى 1 يناير 2027. هذا الجدول الزمني الذي يمتد لعامين مهم جدًا.

بحلول ذلك الحين، ستبدو خطط نوفو نورديسك للسيماغلوتيد مختلفة تمامًا. مؤخرًا، حصلت الشركة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مؤشر جديد: علاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي المرتبط باضطراب الأيض (MASH)، وهو مرض كبدي خطير يؤثر على ملايين المرضى. أصبح هذا أول علاج من نوع GLP-1 يُوافق عليه لهذا المؤشر، ويمثل حاجة طبية غير ملباة بشكل كبير.

يقدر المحللون أن إيرادات MASH قد تتجاوز $1 مليار دولار سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، يوجد حالياً صيغة فموية لفقدان الوزن في مرحلة التطوير، والتي قد توسع السوق المستهدف أكثر. كما أن الموافقات الأخيرة وسعت من نطاق استخدام السيماغلوتيد ليشمل تقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية لمرضى السكري.

بحلول 2027، قد تعني هذه التدفقات الجديدة من الإيرادات أن عائق الـ 4% يصبح غير مهم إلى حد كبير لمقاييس النمو الإجمالية.

الفائدة المعاكسة غير المتوقعة: الحجم

أسعار أقل عادةً تؤدي إلى طلب أعلى. بينما تقلق شركات الأدوية عادةً من ضغط الهوامش، فإن زيادة وصول المرضى قد تعني مبيعات حجمية أعلى بشكل كبير. المزيد من المرضى يتناولون السيماغلوتيد بأسعار أقل قد يعوض بعض خسائر الإيرادات لكل وحدة—وهو ديناميكية يبدو أن السوق قد أخذها في الحسبان بالفعل.

ما القادم لنوفو نورديسك

الشركة لديها محفزات أخرى قيد التطوير. CagriSema، دواء GLP-1 آخر في خطتها، أظهر فعالية أكبر في فقدان الوزن مقارنة بالسيماغلوتيد في تجارب المرحلة 3. كما أن الشركة تتقدم أيضًا في تطوير أميكرتين، علاج ثنائي الهرمونات يحاكي عمل كل من GLP-1 والأميلين، مع بيانات واعدة من المرحلة 2 في إدارة مرض السكري من النوع 2.

الترجمة: نوفو نورديسك لم تعد تضع كل رهاناتها على السيماغلوتيد بعد الآن.

زاوية التقييم

على الرغم من الصراعات الأخيرة في الأسهم والتحديات التشغيلية التي استمرت عامين—بما في ذلك أرباح مخيبة للآمال، نكسات سريرية، وضغوط تنافسية تقلل من حصة السوق—تتداول نوفو نورديسك الآن عند فقط 12.5 مرة أرباحها المستقبلية. ومتوسط القطاع الصحي الأوسع هو 18.8 مرة.

هذا الخصم في التقييم، جنبًا إلى جنب مع محفزات نمو متعددة وجدول زمني لخفض السعر يتيح فرصة لتوسيع خطط التطوير، يشير إلى أن السوق ربما قد خصصت بشكل مبالغ فيه آفاق الشركة.

الخلاصة

بدت مفاوضات ميديكير على سعر السيماغلوتيد كارثية من الظاهر. لكن رد فعل السوق بنسبة 4% لم يكن نذير موت—بل كان اعترافًا منطقيًا بأن نوفو نورديسك قد وضع نفسه لامتصاص هذا العائق من خلال زيادات الحجم، مؤشرات جديدة، وخط أنابيب قوي في الانتظار. على الرغم من بقاء التحديات، فإن وضع المخاطر والمكافآت عند التقييمات الحالية قد يفضل المستثمرين الذين يمتلكون أفقًا زمنيًا يمتد لعدة سنوات.