هذه الأيام، السوق حقًا مؤلم جدًا. البارحة، كان أحد الإخوة يشتكي في المجموعة، وهو يراقب السوق لمدة ثماني ساعات، وكانت النتيجة شعور واحد — الحيرة. الأسهم الأمريكية تتجه صعودًا بشكل مستمر، والذهب والفضة انطلقا، لكن سوق العملات الرقمية كأنه نسي تمامًا، وظل يتداول بدون حركة لنصف يوم.

يعتقد الكثيرون أن هناك حيرة في هذا الأمر: الاقتصاد العالمي يتعافى بوضوح، وثورة الذكاء الاصطناعي تتقدم بقوة، فلماذا لا يهتم السوق المشفر؟

بدأت أتعامل مع هذا السوق منذ عام 2017، وخضت عدة موجات من الصعود والهبوط الكبيرة. وهذه المرة، أريد أن أقول للجميع — لا تقلقوا. الوضع الحالي هو الوقت الأنسب لترتيب استراتيجيتك في عام 2026.

**البيانات أمامكم، انظروا بأنفسكم**

السوق في عام 2025 كان مذهلاً: ارتفعت الفضة بنسبة 140%، وارتفعت الذهب بنسبة 70%، وكلها مستويات قياسية تاريخية. والأسهم الأمريكية لم تتوقف، مؤشر ناسداك قفز بنسبة 19%، وS&P 500 زاد بنسبة 17%.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، فالأمر مختلف تمامًا. بيتكوين انخفضت بنسبة 6% على مدار العام، وإيثريوم انخفضت بنسبة 12%، والعملات البديلة كانت أسوأ، بانخفاض متوسط قدره 42%، والقيمة السوقية الإجمالية انخفضت بشكل حاد.

يبدو وكأن الأموال تخلت عن سوق العملات الرقمية بشكل جماعي. لكن الحقيقة ليست بهذه البساطة.

**المنطق وراء ذلك واضح جدًا**

ليس تخلٍ، بل هو تدوير للأموال. عندما لا تزال العوامل غير المؤكدة قائمة، فإن الأموال تتجه أولاً نحو الأصول ذات التاريخ الطويل، والتنظيم الواضح، والسيولة العميقة — مثل الذهب والأسهم الأمريكية.

الارتفاع الجنوني للذهب والأسهم الأمريكية ناتج عن توقعين: سياسة نقدية ميسرة ومخاطر جيوسياسية. المستثمرون يبحثون عن أداة بسيطة وفعالة للحفاظ على القيمة. أما سوق العملات الرقمية؟ فهو لا يزال ينتظر الإشارة.

فترة الانتظار هذه، هي بالضبط نافذة للمستثمرين الأذكياء لبناء استراتيجياتهم.