#比特币波动性 أول ما دخلت السوق، كنت زي الأعمى في متاهة—أطالع شمعة الدقيقة، إذا صارت حمرا ألاحق، وإذا خضرا أبيع، أفتح ثلاثين صفقة في اليوم، ورصيد الحساب ما يتحرك، لكن شعري بدأ يتراجع نص سم.

التحول جاء بعد موقف محرج لما أحدهم مسك الفأرة من يدي. خبير قديم أشار إلى شاشتي وضحك بسخرية: "لو تطالع المخطط بعدسة مكبرة، مستحيل تفهم التصميم." وقفل لي كل شارتات الفترات القصيرة.

ذاك المساء بنيت لي إطار جديد بثلاث مستويات زمنية، كل واحد له مهمة:

**شارت الأربع ساعات هو خريطة المعركة.**

الاتجاه يظهر بوضوح في هذا المستوى، أما تقلبات الدقيقة تصير مجرد خطوط ناعمة هنا. إذا الاتجاه صاعد، أدخل فقط شراء وأزود الكمية مع التصحيح؛ إذا نازل، أركز على البيع وأستغل الارتدادات للخروج؛ أما لو السوق يتحرك عرضياً؟ أقفل الجهاز وأطلع أتنفس، وأخلي السوق يحل مشاكله بنفسه.

**شارت الساعة يرسم الهدف.**

أعلى وأدنى النقاط السابقة، مناطق تكدس الصفقات، حدود البولنجر باند—كلها نقاط ممكن يبدأ منها التحرك. أكتفي بالترقب عندها، وأي وقت غير كذا أعتبره إهدار للطاقة.

**شارت الـ15 دقيقة هو إشارة الانطلاق.**

إذا الاتجاه صح ووصلنا للنقطة الحاسمة، أطالع شمعة 15 دقيقة: إذا في اختراق قوي مع حجم تداول واضح، أفتح الصفقة على طول؛ إذا الحركة ضعيفة أو اختراق وهمي، أتركها فوراً، مستحيل أراهن على شمعة ثانية تعوضني.

لا أتحرك إلا إذا الثلاث نوافذ الزمنية وافقت مع بعض. لو واحد منهم قال "انتظر"، فعلاً أنتظر.

بعدين حطيت لنفسي ثلاث قواعد صارمة: ما أفتح صفقات متعارضة في الفترات الزمنية، وما أفتح أي مركز بدون تحديد وقف الخسارة، وما أنام قبل ما أراجع تداولات اليوم.

السوق باقي زي ما هو، الصعود والنزول ما يوقف. لكني ما عدت دمية تحركها الشموع، صرت واقف في برج ثلاث أدوار، ومعي منظار أراقب الموج. كل ما زاد الموج، زاد هدوئي—لأني صرت أعرف أن الموجة الكبيرة تعلن نفسها قبلها بنص يوم في شارت الأربع ساعات. $BTC $ETH $SOL