المتداول المخضرم بيتر برانت: هدف بيتكوين عند 200 ألف دولار قد يتأجل حتى 2029

في ظل تقلبات السوق الحادة، عبّر المتداول المخضرم بيتر برانت مؤخراً عن توقعات أكثر حذراً بشأن حركة بيتكوين على المدى القصير.

حيث صرّح مؤخراً أن بيتكوين قد تحتاج حتى الربع الثالث من 2029 لتصل إلى مستوى 200 ألف دولار، وهو ما يمثل تأجيلاً كبيراً لتوقعه المتفائل السابق بتحقيق نفس الهدف في 2025.

تأتي تصريحات برانت في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية تصحيحاً ملحوظاً، حيث تراجع بيتكوين بنسبة 12.7% خلال الأيام السبعة الماضية، كما انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية بالكامل دون مستوى 3 تريليون دولار الهام.

ورغم استمرار حالة التشاؤم في السوق، كشف برانت أنه لا يزال يحتفظ بأكبر مركز بيتكوين شخصي له بنسبة 40%، وتكلفة شرائه أقل بكثير من متوسط سعر حيازة MicroStrategy. وأكد أن تراجع بيتكوين الحالي يعد "أمراً جيداً" على المدى الطويل، ويمكن اعتباره فترة تصحيح صحية تسبق موجة صعود جديدة ومستقرة.

ويرى المحللون أن هذا الهبوط مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدم اليقين في البيئة الكلية، خاصة في ظل ارتفاع التضخم والمبالغة في تقييم أسهم الذكاء الاصطناعي، حيث أبدى المستثمرون قلقهم من شروط تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما تسبب في ميل الأسواق العالمية نحو الأصول الآمنة وضغط على مختلف الفئات بما فيها العملات الرقمية.

ومن الناحية الفنية، لاحظ المحلل علي مارتينيز إشارات تستدعي الحذر على الرسم البياني الأسبوعي لبيتكوين، حيث تحول مؤشر "SuperTrend" إلى اتجاه هبوطي، ما ينذر بتصحيح كبير قادم.

وتُشير البيانات التاريخية إلى أن هذا المؤشر سبق وتنبأ بعدة تصحيحات حادة في دورات مفصلية مثل 2014، 2018 و2021. وتتوافق هذه الإشارات الفنية مع حالة "الخوف الشديد" السائدة حالياً في السوق، ما يوحي بأن التراجع الحالي قد لا يكون مجرد حركة مؤقتة قصيرة المدى.

ورغم أن العديد من الخبراء توقعوا سابقاً وصول بيتكوين إلى 200 ألف - 250 ألف دولار قبل 2025، إلا أن التقييم الأخير لبرانت يؤكد أن السوق يعيد ضبط التوقعات تماشياً مع الواقع الحالي.

وفي ظل استمرار ضعف المؤشرات الفنية وعدم ظهور إشارات انقلاب من مؤشرات مثل MACD وRSI، بالإضافة إلى توقعات رفع الفائدة الأمريكية وضغوط التضخم، قد يطول أمد فترة تراكم بيتكوين قبل بدء موجة صعود جديدة.

#BTC