في تلك الموجة الطويلة من السوق الهابطة العام الماضي، وصلتني رسالة خاصة من أحد المتدربين — حول لي "شياو يو" آخر 5000U يملكها إلى حسابي، وقال إن هذا كل ما يستطيع جمعه، ويأمل أن يتعلم مني مهارات حقيقية.

وقت ما كان السوق شبه ميت وحجم التداول في الحضيض، ما استعجلت أخليه يدخل، وسألته أول شيء عن قدرته على تحمل المخاطر. بعد ما تأكدت، وضعت له نظام: 30% من رأس المال يجرب فيها عملات المنصات اللي أراها مقيمة بأقل من قيمتها، والـ70% الباقية تبقى كاش ينتظر فيها الفرص.

"شياو يو" ما كان يقدر يصبر وقتها، وكل ما شاف في المجموعة أخبار عن عملات جديدة ساخنة يتحمس ويسألني هل يدخل أو لا. كنت أرسل له صورة من الشارت اليومي وأقول: "المتوسطات ما عدلت، مستعجل على إيش؟"

بعد أسبوع تقريباً، فجأة عملات المنصات ارتفعت بكميات كبيرة، والارتفاع اليومي وصل 15%. "شياو يو" متحمس سألني: هل أبيع الآن؟ قلت له يبيع 20% عشان يأمن رأس ماله، ويخلي الباقي ولكن بشرط يحط حد للخسارة.

ما توقعنا أن الأخبار الإيجابية تواصلت والسعر ارتفع بشكل جنوني، وفي أعلى نقطة تضاعف أكثر من مرة. لما قلت له يصفّي كل شيء، رصيده وصل 28,000U.

أرسل لي رسالة صوتية وصوته يرتجف: "أخوي، أنت فعلاً أنقذتني، الإيجار والمصاريف صرت مطمئن عليهم!"

رديت عليه بجملة وحدة: الربح هذا سببه الصبر، مو المغامرة. خلك هادي.

بعدها اقتنصنا فرصتين موجزة، ومع نهاية السنة، كان رصيده وصل 52,000U. وقت العيد حاول يرسل لي هدية شكر، ما قبلتها، وقلت له بس:

سر البقاء في هذا السوق عمره ما كان المقامرة بكل شيء، بل استخدام المال الفائض، والتحكم في حجم الصفقات، وانتظار الإشارات.

الآن "شياو يو" صار يقدر يحدد اتجاه السوق بنفسه، لكن كل مرة يخطط فيها لدخول صفقة يرسل لي خطته أراجعها. أجمل شيء في تدريب الناس مو كم ربحوا، بل أنك تشوفهم يتحولون من عشوائية إلى متداولين عندهم نظام.