في الفترة الأخيرة ظهرت ثلاث أخبار في السوق في نفس الوقت، وقد تجعل حركة سوق الكريبتو أكثر إثارة للاهتمام.

من جهة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أصبح احتمال خفض الفائدة في ديسمبر قريب من 70%. وإذا حدث ذلك فعلاً، ستتحسن السيولة في السوق بشكل واضح، وستحتاج الأموال إلى مكان تذهب إليه.

أما اليابان فكانت أكثر مباشرة—طرحت خطة تحفيز بقيمة 20 تريليون ين (حوالي 1.2 تريليون يوان صيني). هذا الضخ الضخم للسيولة، وبحسب التجارب السابقة، غالباً ما تستفيد الأصول ذات التقلب العالي أولاً.

وهناك تصريح أكثر إثارة: صرّح كبير مسؤولي الاستثمار في BroCap، جيف بارك، علناً بأن بيتكوين يمكن نظرياً أن تصل إلى 150,000 دولار إذا قامت أي دولة متقدمة فعلاً بإدخال بيتكوين إلى احتياطياتها الوطنية. طبعاً، أكد أن الشرط الأساسي هو "شراء حقيقي" وليس مجرد تصريحات. إذا تحقق هذا الأمر، فسيكون الأمر مختلف تماماً.

ماذا تعني هذه الأمور الثلاثة مجتمعة؟

خفض الفائدة هو محفز على مستوى التوقعات، وضخ السيولة الياباني هو دخول فعلي للأموال، أما التخصيص السيادي فهو دعم على مستوى القناعة والإيمان. منطقياً، قد نشهد ثلاث موجات من الأموال تدخل تدريجياً: أموال المضاربة ستجرب السوق أولاً، تليها أموال التخصيص، وأخيراً المشترون الكبار من المؤسسات أو حتى الدول.

ربما يتساءل البعض، لماذا لم ترتفع السوق في المرات السابقة عند خفض الفائدة؟ لكن الوضع هذه المرة مختلف نوعاً ما، حيث بدأت اليابان بالفعل التحرك، وأصبح موقف الاحتياطي الفيدرالي أكثر وضوحاً. السيولة لم تعد "قد تأتي"، بل "بدأت تأتي بالفعل".

ما هو التصرف المناسب الآن؟

رأيي الشخصي:
· إذا كنت تملك أصولاً حالية، لا تدع التقلبات قصيرة الأجل تخيفك
· ركز على الأصول التي يفضلها رأس المال الكبير مثل BTC وETH
· كن عقلانياً، لا تلاحق الارتفاعات، ولا تبيع بخوف عند الانخفاضات

السوق دائماً ما يكافئ من يستطيع الاحتفاظ بأوراقه ويحافظ على هدوءه.

ما رأيك إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه الموجة؟ شاركنا رأيك في التعليقات.