عندما يتعلق الأمر بـ Morpho، قد تكون ردود فعل الكثيرين هي "بروتوكول إقراض آخر". لكن ما تفعله حقًا هو أنها لم تعيد تشكيل المفهوم، بل غيرت قواعد اللعبة من الأساس.

ما هو شكل الإقراض التقليدي على السلسلة؟ الجميع يتزاحم في حوض تمويل واحد، وتتحرك أسعار الفائدة مع نسبة استخدام الحوض. يبدو الأمر بسيطًا ووحشيًا، لكن المشكلة واضحة جدًا - قد يدفع المقترضون علاوة بسبب الكفاءة المنخفضة، بينما لا يحصل المقرضون على العائد الذي يستحقونه. تستهدف Morpho هذه الثغرة الهيكلية: الحفاظ على الراحة، مع تقليل خسائر عدم تطابق الأموال إلى الحد الأدنى.

كيف يعمل؟ الخطوة الأولى مباشرة: إذا كان بالإمكان التوفيق بين الطرفين مباشرة، فلا داعي للتعقيد. عندما يلتقي طرفا الإقراض في نفس السوق، يقوم النظام بإعطاء الأولوية للتوفيق، مما يؤدي إلى تقليص الفارق في الفائدة بشكل طبيعي. إذا لم يتم التوفيق؟ لن تبقى الأموال بلا استخدام، ستتدفق تلقائيًا إلى مسارات بديلة، حتى تجد حلاً أفضل. هذه ليست مجرد عبارة مختلفة، بل تجعل الأموال تتدفق فعليًا حسب الحاجة - السعي لتحقيق التوازن الديناميكي، بدلاً من وضع الجميع في نفس منحنى الفائدة.

لننظر إلى Morpho Blue. إنها تفصل الإقراض إلى أصغر وحدات: ما يمكن اقتراضه، وما يمكن رهنه، متى يتم تصفية، وكيف تسير أسعار الفائدة. المفتاح هو أنه بمجرد وضع القواعد، لا يتم تعديلها بشكل عشوائي؛ كل سوق مستقل عن الآخر، والمخاطر على عاتق كل واحد. وبالتالي، تم توسيع الطيف - هناك ملاذ آمن للباحثين عن الاستقرار، وهناك سيناريوهات عالية العائد للمغامرين، بالإضافة إلى استراتيجيات نادرة تنظمها المجتمعات. تلك الأشكال التي لم تتمكن من البقاء في أحواض موحدة، أصبحت الآن تملك مساحة للعيش.

تم توضيح القواعد، ولا بد من مشاركة بعض الأشخاص. لذا ظهرت الفئة المنسقة والخزينة: الأولى قد تكون من أعضاء المجتمع، مسؤولة عن تصفية وتجميع السوق؛ بينما الثانية تحمل الاستراتيجيات المحددة، مما يتيح للمستخدمين اختيار ما يناسبهم بناءً على تفضيلات المخاطر. يبدو أن النظام بأكمله قد حول الإقراض من "توزيع موحد" إلى "طلب من القائمة" - ما تريده، يقدمه لك السوق، مع تقليل الفاقد إلى أدنى حد.