في جلسة التداول الآسيوية ليوم 7، سجلت أسعار الذهب الدولية رقماً قياسياً جديداً، متجاوزة للمرة الأولى المستوى الهام 4000 دولار للأوقية. وقد أثار هذا الاختراق التاريخي اهتماماً واسعاً في السوق.

يمكن أن يُعزى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى تضافر عدة عوامل. أولاً، لا تزال أزمة 'الإغلاق' التي تواجهها الحكومة الفيدرالية الأمريكية لم تُحل بشكل فعال، مما يزيد من عدم اليقين في السوق. ثانيًا، يتوقع المستثمرون عمومًا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة عدة مرات في المستقبل، وهذا التوقع يتزايد باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، توفر التوترات الجيوسياسية المستمرة في عدة مناطق حول العالم دافعًا لارتفاع أسعار الذهب.

في هذا السياق الاقتصادي والسياسي المعقد، يميل المستثمرون إلى زيادة حيازاتهم من الذهب كوسيلة لتجنب المخاطر، مما دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل أكبر. يُعتبر الذهب من الأصول التقليدية الآمنة، وغالبًا ما يحظى بشعبية في فترات زيادة عدم اليقين.

اعتبارًا من الساعة 8:33 بتوقيت بكين في 7 من الشهر، سجل سعر عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر في بورصة نيويورك للسلع 3999.9 دولار للأونصة، بزيادة قدرها 0.59% مقارنةً باليوم السابق. إن هذا المستوى السعري لا يعكس فقط المشاعر الحالية في السوق، بل يشير أيضًا إلى أن أسعار الذهب قد تستمر في القوة في المستقبل.

مع استمرار تغير الأوضاع الاقتصادية العالمية، سيستمر اتجاه سوق الذهب في جذب اهتمام وثيق من جميع الأطراف. يراقب المستثمرون والمحللون عن كثب مختلف العوامل المؤثرة، لتوقع الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب. على أي حال، فإن اختراق مستوى 4000 دولار بلا شك يعد لحظة مهمة في تاريخ تداول الذهب، حيث يرمز إلى دخول سوق المعادن الثمينة مرحلة جديدة.