الأسبوع القادم يُطلق عليه لقب "أسبوع عاصفة البيانات" الأكثر أهمية في الأشهر الأخيرة. أي تغير طفيف في السوق المالية التقليدية قد يُحدث تقلبات كبيرة في مجال المال الرقمي. كعاملين في صناعة الأصول الرقمية، يجب علينا أن نكون يقظين دائمًا ونتابع عن كثب هذه العقدة الزمنية الأساسية.

لا شك أن تركيز هذا الأسبوع ينصب على تحركات الاحتياطي الفيدرالي. أولاً، ستصدر بيانات توقعات التضخم من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الثلاثاء. هذه المؤشر الذي يبدو غير ملحوظ هو في الواقع مرجع مهم للاحتياطي الفيدرالي لتقييم حالة التضخم. إذا كانت البيانات أفضل من المتوقع، قد يتوقع السوق زيادة في أسعار الفائدة، مما قد يسبب ضغطًا على الأصول ذات المخاطر. على العكس، إذا كانت البيانات أقل من المتوقع، قد يخفف ذلك من مشاعر السوق، مما قد يفتح فرص ارتفاع لسوق المال الرقمي.

في صباح يوم الخميس، ستصبح محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وخطاب باول محور تركيز السوق. يحتاج المستثمرون إلى متابعة ما إذا كانت الكلمات الرئيسية مثل "التضخم المستمر" أو "استمرار رفع أسعار الفائدة" تظهر في محضر الاجتماع، حيث تشير هذه الكلمات غالبًا إلى اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية. كل كلمة يقولها باول قد تؤدي إلى رد فعل عنيف في السوق، لذا يُنصح المستثمرون بمشاهدة البث المباشر مباشرةً ليكونوا على اطلاع بأحدث التطورات.

مساء الجمعة، يعد إعلان مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان أيضًا جديرًا بالمتابعة. يعكس هذا المؤشر مباشرةً رغبة الأمريكيين في الإنفاق، مما يؤثر بدوره على توقعات الاقتصاد. إذا كانت بيانات الأداء ضعيفة، فقد تزيد من قلق السوق بشأن الركود الاقتصادي، مما يدفع الأموال إلى سوق المال الرقمي بحثًا عن ملاذ آمن.

بالإضافة إلى ذلك، ستؤثر تحركات البنوك المركزية العالمية أيضًا على اتجاهات السوق. في هذه اللحظة الحاسمة، يحتاج المستثمرون في المال الرقمي إلى البقاء في حالة تأهب قصوى، ومتابعة جميع البيانات الاقتصادية وإشارات السياسة من أجل تعديل استراتيجيات الاستثمار في الوقت المناسب.