مؤخراً، أعلنت Pyth عن إطلاق خدمة Pyth Pro، وقد أثار هذا الإجراء متابعة واسعة في عالم الأصول الرقمية. على الرغم من أن المستثمرين العاديين قد لا يدركون أهميتها بعد، إلا أن هذا يمثل بلا شك اختراقاً كبيراً في مجال تداول المؤسسات، حيث يُعد علامة على أن خدمات البيانات في عالم التشفير تمتلك فعلياً قوة الدخول إلى المؤسسات المالية التقليدية.

لفترة طويلة، كانت هناك مشكلة في تشتت السوق البيانات في مجال المالية التقليدية. حيث أن أنواع مختلفة من المنتجات المالية، مثل الأسهم، الفوركس، السلع، والأصول الرقمية، لديها موردي بيانات مستقلين خاصين بها. هذا أدى إلى اضطرار المؤسسة المالية للحفاظ على واجهات بيانات متعددة ومعقدة، مما جعل بيئة عمل المتداولين فوضوية.

تتمثل الابتكارات في Pyth Pro في أنها تحقق لأول مرة وعد "مصدر حقيقي واحد". الآن، يمكن للمؤسسات المالية المتنوعة الحصول على بيانات متخصصة عبر فئات الأصول والأسواق من خلال مدخل موحد. هذه ليست مجرد تقدم على المستوى الفني، بل هي تغيير جذري في نموذج خدمات البيانات.

من الجدير بالذكر أن Pyth Pro تؤكد على موقعها "مبني من قبل المؤسسات ويخدم المؤسسات". وهذا يعني أن المنتج لم يتم تصوره من قبل فنيين يفتقرون إلى الخبرة العملية، بل هو حل تم تصميمه بعناية من قبل محترفين يعرفون احتياجات المؤسسات. وقد تم أخذ متطلبات قسم إدارة المخاطر بشأن تنسيق البيانات، وحساسية مكاتب التداول تجاه التأخير، والمعايير الصارمة لمراجعة الامتثال بشأن مصادر البيانات في الاعتبار بشكل كامل.

في قرارات الشراء للمؤسسة المالية، فإن الفهم العميق للصناعة من قبل الموردين غالبًا ما يكون أكثر أهمية من التقنية نفسها. قد تكون خاصية "فهم المجال" في Pyth Pro هي العامل الحاسم الذي يساعدها على التميز في المنافسة. من المتوقع أن يؤدي هذا الفهم العميق للصناعة، جنبًا إلى جنب مع حلولها التقنية المبتكرة، إلى إحداث تحول غير مسبوق في مجال خدمات البيانات المالية.