
يشير البيع على المكشوف للبيتكوين إلى استراتيجية تداول يقوم فيها المتداولون باقتراض البيتكوين وبيعه مباشرة، على أمل شرائه لاحقاً بسعر أقل قبل إرجاعه، ما يحقق لهم ربحاً من فرق السعر. هذه الاستراتيجية، التي ظهرت في الأسواق المالية التقليدية منذ سنوات، انتقلت إلى قطاع العملات الرقمية، مما يمنح المتداولين فرصاً لتحقيق الربح خلال فترات تراجع السوق. يمكن استخدام هذه الآلية كوسيلة للتحوط ضد حيازة البيتكوين أو كصفقة مضاربية بحتة.
هناك عدة طرق للبيع على المكشوف للبيتكوين:
تؤثر عمليات البيع على المكشوف للبيتكوين بشكل كبير على السوق. إذ أن زيادة عمليات البيع تضيف ضغطاً بيعياً قد يسرّع اتجاهات انخفاض الأسعار. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يحدث ما يسمى "الضغط على البائعين على المكشوف (Short Squeeze)"، حيث ترتفع الأسعار فجأة، ويضطر البائعون على المكشوف إلى الشراء لإغلاق مراكزهم، مما يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. في الوقت ذاته، تساهم هذه الآليات في توفير السيولة ودعم اكتشاف الأسعار، مما يعزز كفاءة أسواق العملات الرقمية.
تنطوي آلية البيع على المكشوف للبيتكوين على عدة مخاطر بارزة، من بينها:
يعد البيع على المكشوف للبيتكوين جزءاً أساسياً في سوق العملات الرقمية، إذ يوفر للمستثمرين فرصاً لتحقيق الربح في ظروف سوقية متنوعة. ويستخدمه المتداولون المحترفون كأداة لإدارة المخاطر والمضاربة، بينما يجب على المستثمرين الجدد فهم المخاطر المرتبطة به والحصول على التعليم الكافي قبل تطبيق هذه الاستراتيجيات المتقدمة. ومع تطور أسواق العملات الرقمية، ستستمر آليات البيع على المكشوف في لعب دور مهم في تحقيق توازن السوق ودعم اكتشاف الأسعار، مع ضرورة إدارة المخاطر العالية المرتبطة بها بعناية.


